iii

الخميس، 17 يوليو 2014

مم يتركب التمر ؟

أيها الأخوة الكرام, هذا التمر يتركَّب من السُكّريات الأُحادية, وهذا النوع من السكر من أسهل السكاكر امتصاصاً في جسم الإنسان، وفي التمور أيضاً أليافٌ سللوزية التي لها آثار مدهشة في عملية الهضم، وفي وقاية الأمعاء من الأمراض الوبيلة, وهذه التمور فيها مواد بروتينية مرمِّمة للأنسجة، ومِن نسبٍ ضئيلةٍ من الدُهن، ويحتوي التمر على خمسة أنواع من الفيتامينات الأساسية التي يحتاجها الجسم، كما يحتوي التمر على ثمانية معادن أساسية، ومئة غرام من التمر يومياً, فيها نصف حاجة الجسم من المعادن، وفيه موادٌ مُلَيِّنةٍ، وفيه اثنا عشرَ حمضاً أمينياً .
ويحتوي التمر على مواد ملينة ومهدِّئة، وهناك خمسون مرضاً يسببها الإمساك، والتمر يقي الإمساك، وله آثارٌ إيجابيةٌ في الوقاية من فقر الدم, ومن ارتفاع الضغط، ويعين على التئام الكسور، وهو ملينٌ ومهدئ، وقد أثبتت الأبحاث الطبية أن التمر لا يتلوّث بالجراثيم إطلاقاً, لأن تركيز السكر فيه يمتص ماء كل جرثوم, هذه سنة النبي عليه الصلاة والسلام .
أيها الأخوة الكرام, وبعد رمضان كما فهم بعض العلماء من قوله تعالى:
﴿وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ * وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ﴾

[سورة الواقعة الآية: 20-21]
قُدِّمت الفاكهة على اللحوم والمواد الدَسمة، استنبطوا استنباطاً ظنِّياً, أنه: إذا قدَّمت فاكهةً ذات طعمٍ سكري فإنه أعون على الهضم، وأقدر على الشِبَعِ، مما لو بدأت بالطعام وثنَّيْتَ بالفاكهة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق