iii

الثلاثاء، 6 مايو 2014

الحلبة غذاء بوزن الذهب

الحلبة غذاء بوزن الذهب

 نشر في المساء يوم 06 - 05 - 2014
 لقد عرف العرب الحلبة منذ القدم، واستخدموها في الطب القديم لخصائصها العلاجية القوية، ونظرا لكونها تتسم بالقدرة على ضبط فيزيولوجية الجسم وتحسين وظائف أعضائه وأجهزته، فهي تستحق فعلا أن توزن بالذهب!
تتعدد طرق استهلاك نبات الحلبة، إذ يمكن استخدام مغلى بذورها كشراب لتدفئة الجسم وفتح الشهية وتخفيف أعراض الطمث، غير أن هذه الطريقة تكاد تحولها من غذاء إلى خلطة أو وصفة عشبية.
الفرق بين الاثنين شاسع، إذ يكفي القول بأن الإنسان بطبيعته سرعان ما يمل الخلطات فينصرف عنها، خاصة إذا كان ينتظر أن تحقق له نتائج سحرية !
تدخل الحلبة كذلك في تحضير بعض الأطباق الشعبية (الرفيسة) وبعض الشوربات (حساء الشعير)، خاصة في الفصول الباردة. كما يمكن أن يضاف مسحوقها إلى مسحوق الحمص والبذور -التي سبق الحديث عنها- إلى عجين الخبز أو عجين الذرة، وذلك لإضافة القليل من النكهة والكثير من الفائدة. وأستغل فرصة حديثي عن كيفية توظيف هذه البذور الطبية في المطبخ المغربي، لأذكر السيدات بحساء «فتات الشطبة»، وهو حساء مغربي قديم، يتكون من الحلبة وحب الرشاد والفول والعدس والحليب، إلى جانب العجين الذي يُحضر بطريقة خاصة لا تتقنها إلا المغربية الماهرة. ويطلق عليه البعض كذلك لقب «تمحلبيت»، نظرا لأن أهم مكونيه هما الحلبة والحليب، وربما يعود هذا اللقب لدور الحساء في مساعدة المرضع على زيادة إفراز الحليب. يساعد هذا الحساء كذلك على تدفئة الجسم ومده بعناصر غذائية قوية وكيف لا وهو يجمع بين البذور الطبية والبقوليات !
                                                   إيمان أنوار التازي
                                     أخصائية في التغذية والتحاليل الطبية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق