iii

الاثنين، 3 مارس 2014

سلطة المدرِّس(النظام والهدوء)

ثمة عامل آخر مهم يؤثر في العلاقات بين المدرس وتلاميذه، وهو الانضباط. و الأفضل هو أن يتحقق الإنضباط داخل الفصل دون إكراه، وبكيفية تكاد تكون عفوية. الأمر الذي يتطلب درجة عالية من الكفاءة البيداغوجية لدى المدرس.والحق أن الإهتمام الذي يوليه الطفل لأنشطته سوف يخلق لديه الانضباط المطلوب، بينما يؤدي به الضجر إلى شرود الذهن. وإذا كان الانضباط ضروريا في حدود معينة، لتوفير ظروف جيدة للعمل داخل الفصل، فإن العمل المحكم سوف يوفر بدوره، شروطا جيدة لتحقيق النظام و الهدوء، أي لحدوث... الانضباط.

ومع ذلك، فمن الصعب أن تشغل التمارين المدرسية جميع تلاميذ القسم في الوقت نفسه، ذلك أن ما يرغب فيه المدرس ليس هو الصمت والانضباط العسكري،بل إحترام كل واحد لعمل الآخرين. ومعلوم أن درجة الهدوء، التي يبلغها بعض التلاميذ بسهولة نسبية، قد تبقى جد مستعصية على التلاميذ آخرين. ففي كل فصل يوجد تلاميذ يعانون من عدم الإستقرار النفسي و الحركي، وهم يحتاجون إلى العناية المناسبة من قبل المختصين، وليس إلى الاكراهات و العقوبات ، التي تزيد الطين بلة . إن إلزام التلميذ بتكرار جملة " يجب أن أبقى هادئا في الفصل" عشر مرات أو مئة أو حتى ألف مرة، لن يِؤدي إلى أية نتيجة طيبة لدى الطفل الذي يعاني من عدم الإستقرار.
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق