صدر عن مطابع )الرباط نت(، قصة تحت عنوان” المصيدة”، للقاص والمترجم عبد الكريم عباسي، في 96 صفحة من الحجم المتوسط،
يزينها غلاف من تصميم الفنانة نعيمة معطاوي. وتعتبر هذه القصة أول عمل
قصصي يصدر للقاص عباسي، الذي يشتغل أيضا على الترجمة من العربية إلى
الامازيغية، حيث يعمل أستاذا مؤطرا للغة الامازيغية بالمركز الجهوي لمهن
التربية والتكوين فرع خريبكة. وعن هذا العمل يقول المؤلف :” ..كانت كتابة
هذه القصة وسيلة لتخلصي من معاناتي الداخلية الدفينة منذ زمان، فقد كانت
أحداثها عبارة عن غليان يشبه بركانا في نفسي، فكتابتها وإخراجها للوجود،
يمزج بين البوح بماض مر اليم، على مستويين اثنين: مستوى يتعلق بالمشاكل
الخاصة لشخصيات أسرة ، ومستوى المشاكل العامة للبلاد في سرد قصصي وتاريخي
للأحداث، كعبء ثقيل وجدت نفسي حبيسا لتسلسله الزمني الخاص الذي وقعت فيه
أحداث هذه القصة، حيث تزامن وفترة تاريخية مهمة من تاريخ المغرب إبان
الاستعمار…” . وقال عنها الناقد المغربي نجيب العوفي”.. هي قصة تحكي بشكل
طبيعي عن معاناة وهموم شخوص ومصائر تتعرض لمرائر ومخاطر ومكائد ومصائد ،
سواء من طرف الاستعمار الفرنسي أو الاستعمار العائلي/ الأقارب. وكأنها تنفس
بالفعل، عن معاناة داخلية دفينة، آن الأوان لتصريفها ونزع الصمام عنها”.
ويضيف”…يحكي عبد الكريم عباسي حوادث هذه القصة على السجية وبكل العفوية
والتلقائية، بلا صنعة أو كلفة أو التزام بالمعايير الفنية والبنائية
الصارمة للسرد القصصي أو الروائي.. وتدور حوادث القصة في فترة تاريخية
نائية ، هي فترة الاستعمار والمقاومة، وفي أماكن ومناطق مغربية قروية في
الأغلب الأعم، القصيبة، زاوية ايت اسحاق ، تاغبلوت، افسفاس، وأعالي جبال
الأطلس المتوسط، إلى جانب حواضر كالدار البيضاء وبني ملال مولاي يعقوب…”.
ويذكر
أن الكاتب عبد الكريم عباسي من مواليد سنة 1965 بمدينة القصيبة، يعمل
كأستاذ مؤطر للغة الامازيغية بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين فرع
خريبكة.
حاصل
على ديبلوم في الموسيقى العربية اختصاص آلة العود من الجمهورية العربية
السورية من معهد الثرات العربي الموسيقي من مدينة حلب سنة 2004 . وحاصل على
عدة جوائز جهوية ووطنية منها:
- جائزتين
جهويتين لأحسن اختراع في المجالين العلمي والتقني على التوالي في سنتي
2007و2008 ، وجائزة الاستحقاق الوطني لأطر التربية والتكوين عن سنة 2010
منحت له من طرف وزارة التربية الوطنية. والجائزة الوطنية للثقافة
الامازيغية صنف التربية والتكوين، منحت له من طرف المعهد الملكي للثقافة
الامازيغية عن سنة 2010
ألف عشر حكايات امازيغية تربوية للأطفال وترجم عدة أعمال وبحوث باللغة المازيغ
عبد الرحمان مسحت**
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق