إن " الأخلاقيات السائدة " لدى جماعات التلاميذ لا تعتبر الغش في الامتحان بمثابة خطأ جسيم. إضافة إلى ذلك، فإن العديد من التلاميذ يرون في تزوير النقط المدرسية ممارسة لا تكتسي أية خطورة وإن كانت لا تخلو من مجازفة.
ولا يمكن للتلميذ أن ينتقل من الالتزام ب " أخلاقيات الجماعة" إلى الانضباط لمتطلبات اجتماعية أوسع، إلى حد كبير. وينبغي ألا ننسى، من جهة أخرى، أن محاولات الغش في الإمتحان إنما هي ناجمة عن الخوف من الإهانة أو العقاب الذي سوف يتعرض له الطفل في البيت، إذا هو حصل على نقط ضعيفة. فموقف الوالدين إذن، قد يكون هو السبب الكامن وراء إرتكاب الطفل لعملية الغش. وثمة عائلات تجعل من النقط المدرسية المتدنية موضوعا للسخرية من الطفل. وهي سخرية يشارك فيها جميع أفراد العائلة، كبارا و صغارا ! وهناك أطفال يعرفون جيدا أنهم لا يجنون من الغش إلا تأجيل ساعة المسائلة الرهيبة، التي لا مناص منها.ومع ذلك،فهم مستعدون للقيام بأي شيء، ابتغاء لربح الوقت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق