وتوج
فيلم "راي الظلمة"، الناطق بالحسانية، لأحمد بايدو، بجائزة لجنة تحكيم
مسابقة الأفلام الطويلة التي ترأسها الباحث الجامعي عبد الله ساعف.
ومنحت اللجنة جائزة أحسن ممثل
لحسن باديدة عن دوره في فيلم "هم الكلاب" لهشام العسري، بينما تقاسمت
الممثلات مرجانة العلوي ولبنى أزبال ونادين لبكي جائزة أحسن دور نسائي عن
دورهن في "روك القصبة" لليلى المراكشي.
وتوج الممثل سعيد مرسي بجائزة
أحسن دور رجالي ثانوي في فيلم "وداعا كارمن" والممثلة فاطمة هراندي (راوية)
بجائزة أحسن دور نسائي ثانوي في فيلم "فورماطاج".
وحصل فيلم "وداعا كارمن" لمحمد أمين بنعمراوي على جائزة العمل الأول
وعادت جائزة أحسن سيناريو للجيلالي فرحاتي عن فيلمه "سرير الأسرار" المقتبس عن رواية الكاتب المغربي للبشير الدامون.
وتوزعت باقي الجوائز بين جائزة
أحسن صورة لفيلم "سرير الأسرار" وأحسن موسيقى لكمال كمال في "الصوت الخفي"?
الذي حاز أيضا جائزة أحسن صوت، بينما عادت جائزة التوضيب لفيلم "يما"
لرشيد الوالي.
وتنافس على جوائز الدورة 15 للمهرجان الوطني للفيلم 22 فيلما طويلا، عكست تجارب وأجيال سينمائية متعددة.
وفي فئة الأفلام القصيرة، توج بالجائزة الكبرى "ريكلاج" لادريس القايدي وهشام الركراكي.
وفاز بجائزة أحسن سيناريو فيلم
"اليد الثالثة" لهشام اللادقي، بينما عادت جائزة لجنة التحكيم التي ترأسها
المنتج المغربي عبدو عشوبة، الى فيلم "بطاقة بريدية" لمحاسن الحشادي.
ونوهت لجنة تحكيم الفيلم القصير بفيلم "خلاص" لعبد الإله زيرات و "كنيس" لرضى مصطفى.
كمال كمال الموسيقى المخرج
واعتبر المخرج المغربي كمال
كمال أن تتويج فيلمه "الصوت الخفي" بالجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للفيلم
الذي اختتم فعالياته مساء اليوم السبت بطنجة، اعتراف بعمل إبداعي جاد
ودؤوب.
وصرح المخرج المتوج لوكالة
المغرب العربي للأنباء، عقب حفل اختتام المهرجان، أنه لم يكن يتوقع الحصول
على جائزة بهذه القيمة، في ظل منافسة أفلام عالية الجودة.
يذكر أن كمال كمال حصد بفيلمه ثلاثة جوائز هي الجائزة الكبرى وجائزة أفضل صوت وجائزة أفضل موسيقى.
وأوضح صاحب "السمفونية
المغربية" أن الموسيقى شكلت في فيلمه عنصرا دراميا أساسيا، مذكرا بأن شغفه
وتكوينه الموسيقي يدفعان به الى البحث في السينما عن فسح لتصريف أحلامه
الموسيقية الملازمة لتجربته الفنية.
وعلى مستوى التفاعل مع الفيلم،
أعرب كمال كمال عن ارتياحه للترحيب الذي قوبل به، سواء لدى المهنيين أو لدى
شريحة واسعة من الجمهور، وهو منتهى حلم أي مبدع سينمائي.
وأبدى المخرج امتنانه لطاقم
العمل من التقنيين والممثلين، الذين اشتغلوا في ظروف بالغة الصعوبة. في
فيلم "الصوت الخفي" ، يرفع كمال كمال تحديا جريئا، باختياره لقصة مركبة،
متناسلة الأبعاد، تستنطق الواقعة التاريخية والأفق السياسي والتأمل الفكري
الوجودي العميق في قضايا الإنسان في مواجهة الألم والحب والحرب وغيرها.
حكاية "الصوت الخفي"
حكاية في متن الحكاية. يرسي
كمال كمال الذي كتب أيضا السيناريو، عتبة الوحدة السردية الأساسية التي تقع
على الحدود المغربية الجزائرية أيام الثورة ضد الاستعمار الفرنسي، بحكاية
شيخ جزائري، حسن، (الممثل الجزائري خالد بنعيسى) يرويها كسيرة متأخرة
لموسيقية شابة (جيهان كمال) تعرضت لاعتداء نجم عنه جرح مزدوج: ندوب على
وجهها، وكسور صعبة الترميم في كمانها.
ويتوازى انكباب الشيخ على ترميم
الكمان قطعة قطعة مع نوافذ فلاش باك تعود الى ذروة حرب التحرير الجزائرية.
وعلى خط موريس الحدودي، يحاول المغربي موسى (محمد بسطاوي) تهريب مجموعة
جزائرية فارة من مطاردة السلطات الفرنسية الى داخل التراب المغربي، حسن كان
هناك، يقود مجموعة من الصم والبكم قتلت فرنسيا دأب على اغتصاب فتاة من
نزلاء الملجأ الذي كان يديره، الى جانب آخرين، تحت قيادة سبايسي (محمد
خيي)، المقاتل الذي يأتمر بأمر قواد الثورة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق